خبز وملح وشوية حكي
شو هوي المشروع بشكل ملخص وشو هدفه؟
ما الذي يقدّمه المشروع؟
في الثقافة السورية، الطعام ليس مجرد حاجة جسدية، بل فعل اجتماعي وإنساني يعكس الكرم، الانتماء، والروابط العائلية العميقة. الموائد السورية لطالما كانت مكانًا لتقاسم الفرح والحزن، وبابًا مفتوحًا للضيافة والحوار.
من هذا الإرث الغني، وبدافع إنساني عميق، انطلق مشروع “خبز وملح وشوية حكي” كمبادرة تجمع بين نكهة المطبخ السوري وروح الحوار المجتمعي.
نقيم جلسات حوارية غير رسمية تُعقد حول موائد سورية عامرة، يستضيف فيها الفريق مشاركين من خلفيات متنوعة، يتحاورون حول قضايا اقتصادية، اجتماعية، وسياسية تمس واقعهم اليومي، في أجواء دافئة ومريحة.
وفي كل جلسة، يُحضّر الطعام السوري الأصيل، وتُوزّع الوجبات لاحقًا على عائلات محتاجة، في خطوة عملية تترجم الحوار إلى تضامن، وتربط المائدة بالفعل الإنساني.
هذه المبادرة ليست فقط مساحة للحوار، بل أيضًا منصة لإعادة وصل ما انقطع، وإحياء ثقافة الاستماع والتقارب من داخل المجتمع السوري نفسه.
أين تكمن أهمية هذا المشروع؟
“خبز وملح وشوية حكي” هو مشروع يحمل في جوهره بعدين متكاملين: الإنساني والمجتمعي، إذ يسهم بشكل مباشر في تعزيز السلم الأهلي، وتمكين أصوات الناس في بيئة آمنة وغير مُسيّسة.
أهمية المشروع تتجلّى في عدة جوانب:
- تعزيز الحوار المجتمعي في مكان حيادي، بعيد عن الاستقطاب.
- إحياء التراث السوري من خلال تسليط الضوء على المطبخ السوري وتنوّعه في مختلف المحافظات.
- بناء جسور التفاهم بين أفراد المجتمع، عبر لغة يومية محببة: الطعام.
- دعم العائلات المحتاجة بوجبات غذائية تُحضّر خلال الجلسات.
- نقل صورة حقيقية عن الداخل السوري من خلال مناقشة المشاكل الخدمية والمعيشية من صوت الناس أنفسهم.
في فترة إعادة الإعمار، نؤمن أن إعادة بناء الثقة بين أفراد المجتمع لا تقل أهمية عن إعادة بناء الحجر، وأن الطريق إلى التعافي يبدأ من جلسة حوار حول مائدة بسيطة، فيها “خبز، وملح… وشوية حكي”.